POLICIES /الصفحة الرئيسية
8:30 - 28 يونيو، سيزور رئيس الوزراء نريندرا مودي الإمارات العربية المتحدة، أثناء عودته من ألمانيا حيث سيمثّل الهند في قمة مجموعة السبع خلال الفترة من 26 إلى 27 يونيو. وتأتي زيارته للدولة الخليجية إحياء لذكرى وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي توفي 13مايو.
مع ذلك، فإنه أول زيارة لرئيس الوزراء نريندرا مودي، الإمارات العربية المتحدة بعد أن اندلع الغضب في الدول العربية بسبب تصريحات مسيئة أدلي بها أحد مسؤولي حزب بهارتيا جنتا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ولذا يقول المحللون أن الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء الهندي إلى الدولة الإسلامية هي من خطوات للسيطرة على أضرار حدثت لسُمعة الهند بسبب هذه التصريحات المسيئة. مضيفًا، في زيارته سيؤكد رئيس الوزراء الهندي أمام حكام الإمارات بأن القضايا السياسية الداخلية لحكومته لن تمتد إلى الساحة الدولية ولن تضر عقائدهم الدينية.
فإن الإمارات قد انضمت إلى قطر ودول خليجية أخرى في إدانة تصريحات مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أدلت بها المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانتا، نوبور شرما ونوين كُمار لإهانة المسلمين الهنود ولكنها حقًا كانت مؤذية للمشاعر الدينية للمسلمين حول العالم سواء كان من الهند أو من العرب أومن أي بقعة من الأرض.
وتم بث تصريحات مسؤول حزب بهارتيا جنتا على التلفزيون الوطني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وإنها كانت استفزازية بلاشك، فأثارت ضجة وغضبًا بين المسلمين في العالم العربي وتصاعدت حِدة الغضب في الدول الخليجية وغيرها وأعرب الأناس عن غضبهم الشديد واستنكارهم على الإنترنت والتواصل الإجتماعي وأيضا أدان رؤساء العديد من الدول التصريحات المسيئة التى تحظي بدعم الحزب الحاكم وأعضاءه.
وإن الإمارات العربية المتحدة مهمة للغاية للهند كما هي واحدة من الموردين الرئيسيين للنفط للهند ويتمتع البلدان بروابط تجارية وثقافية حيث يشكل الهنود 35 في المائة من سكان الإمارات البالغ عددهم عشر ملايين نسمة وهي أكبر جالية للمغتربين الهنود علي مستوي العالم الذين يكتسبون المال الكثيرة ويستلمون الرواتب الضخمة في الإمارات ويرسلون إلى وطنهم التى تساعد في نمو الاقتصاد الهندي.
في حين، يشاهد العالم اضطهادًا صريحًا للمسلمين الهنود في الهند، كما يتعرض مجتمع الأقلية للإهانات من قِبل أنصار حزب بهارتيا جانتا مستمرًا، ولكنهم عبروا الخط الفاصل بين المسلمين الهنود والإسلام هذه المرة صراحة عندما جروا اسم النبي الكريم في الجدل حول مسجد 'غيان وابي' متجاهلًا بأن كلماتهم ستثير الغضب في العالم كله وكيف يمكن للسياسات الداخلية أن يتجاهل مشاعرا يحتملها مواطن الدول القوية.
وسعى وزير الخارجية الهندي 'ويناي موهن كواترا' إلى تهدئة الغضب المتصاعد في العالم الاسلامي، قائلا بأن قادة الإمارات العربية المتحدة لن يناقشوا هذا الأمر مع رئيس الوزراء الهندي.
وأوضح الوزير الخارجية بأن جميع الدول الخليجية اقتنعت أن مثل هذه الإساءة لن تتكرر في أيام قادمة ولن يتم دفع هذه القضية إلى الأمام في الاجتماعات الثنائية. مضيفا أن رد فعل الإمارات ضد التصريحات على النبي كان مدروسًا مثل السعودية حيث أنهما لم تستدعا مبعوثًا هنديًا لتعبير عن المخاوف كما فعل القطر والكويت وإيران.
وبرزت الإمارات العربية المتحدة كأقرب شريك للهند في الخليج. إنها الدولة الوحيدة من المنطقة التي وقعت اتفاقية التجارة الحرة (اتفاقية التجارة الحرة) مع الهند حتى الآن. وستركز اتفاقية التجارة الحرة على عدة مجالات من الدفاع إلى الاستثمارات والفضاء وصفقات الطاقة وغيرها.
والإمارات هي ثاني أكبر وجهة تصدير للهند بعد الولايات المتحدة. بلغت الصادرات إلى البلاد أكثر من 30 مليار دولار في عام 2018-19. بالنسبة للإمارات العربية المتحدة، كانت الهند ثاني أكبر شريك تجاري في عام 2018 بمبلغ 36 مليار دولار في التجارة غير النفطية. تعد الإمارات والهند أيضًا جزءًا من مجموعة 'رباعية غرب آسيا' (West Asian Quad ) التي تضم أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وتتم زيارات رفيعة المستوى بين الهند والإمارات بشكل روتيني لأن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يعتبر رئيس الإمارات محمد بن زايد، صديقا حميما له ومن المتوقع، أن يسافر قريبًا مرة أخري من العام الجاري لزيارة جناح الهند في معرض دبي.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: دي كليرين انديا