TRENDS /الصفحة الرئيسية
يواجه حزب بهارتيا جنتا وحكومة مودي اتهامات بتأييد سياسات تمييزية ضد المسلمين، منذ وصوله إلى السلطة في عام 2014.
واعتقلت الشرطة في الهند ما لا يقل عن 130 مسلمًا في أعقاب احتجاجات اندلعت ضد تصريحات مسيئة للنبي الكريم، أدلي بها اثنان من أعضاء حزب بهارتيا جانتا.
وقتلت الشرطة الهندية اثنين من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد الكراهية المتزايدة والإساءة المتصاعدة للإسلام والمسلمين.
وفي الهند والدول المجاورة، نزل المسلمون إلى الشوارع بأعداد كبيرة للتنديد بهذه التصريحات المسئية فيما أطلقت الشرطة النار على حشد لتفريقهم ومنعهم من الاحتجاج.
وبعد اندلاع الاحتجاجات أصدرت الحكومة أوامرا لحظر التجول وأغلقت خدمات إنترنيت في المدينة.
ولكن تظاهر الآلاف في جميع أنحاء الهند وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها "إلا رسول الله" "الاعدام لنوبور شرما" و "الاعتقال لنوبور شرما على الفور" ولن نقبل إساءة نبينا. واحرقت بعض المتظاهرين تماثيل نوبور شرما على تصريحاتها المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
والقت الشر طة القبض على ناصر حسين لنشره تهديدات لنوبور شارما عبر الإنترنت.
وكإجراء احترازي، اعتقلت الشرطة أربعة أشخاص بمن فيهم رئيس منطقة لحزب "آل انديا مسلم اتحاد المسلمين" من مدينة بِجنور.
وأخبر مفوض الشرطة دهرم وير، بأننا اعتقلنا عبد الله - رئيس الحزب للمقاطعة- مع افتخار، ومعروف، وعقيل.
وأيضا تداول مقاطع الفيديو على التواصل الاجتماعي التى تظهر شرطة تضرب المتظاهرين بوحشية وبقسوة.
وشاهد الملايين مقطع فيديو يظهر الشرطة الهندية وهي تضرب مجموعة من المسلمين المحتجزين ونشره عضو منتخب من حزب بهارتيا جانتا الحاكم ويشيد بوحشية الشرطة وبربريتها ووصفها بـ"هدية" للضحايا.
وحسب التقارير نشرتها الجرائد الهندية، لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الضباط. وتأكدت عائلات أولئك الذين تعرضوا للحبس والضرب القاسي مجددةً بأن أحبائنا أبرياء ويجب إطلاق سراحهم لأنهم لم يرتكبوا شيئا إلا أن شاركوا في المظاهرات لنصرة نبينا الحبيب فعزته عزتنا ولن نتقبل إساءته أبدا.
وقال مسؤولون لشبكة "بي بي سي" إن عائلات المعتقلين تلقوا إشعارا بأن منازلهم شيدت بشكل غير قانوني دون موافقات ضرورية. وشاهدنا في عدة قضية بأن الشرطة تصدر إشعارا مماثلة للمحتجين.
كما قال راجيش كُمار، ضابط شرطة كبير، لبي بي سي: عندما قمنا بالتحقيق، وجدنا أن عائلات المتظاهرين تعيش في منزل غير مصرح به".
وأضاف قائلا أن "الجرافة ستهدم إذا لقينا أي شيئ غير قانوني ضد المعتقلين والمحبوسين".
وقال أكار باتيل رئيس مجلس إدارة منظمة العفو الدولية في الهند "أن السلطات الهندية تنتهك تمامًا تعهدات حلفت بها الهند أمام القانون الدولي لحقوق الإنسان ومعاييرها".
وفي مدينة رانشي قتلت الشرطة بالرصاص شابين مسلمين ومن قتلهما لحق بالمسلمين الخوف من إجراءات مماثلة كما يسمونه "عملية الشرطة".
ويتوارد على خواطر المحتجين المسلمين وهم لا يفتهمون لماذا اطلقت الشرطة النار بكل هذه السرعة علي المحتجين بدلًا من إطلاق قذائف الغاز المسيل الدموع أوالمياه أو حتى الرصاص المطاطي؟ لماذا يتغلغل في صدورهم هذه الكراهية المهلكة ضدنا-المسلمين-. أما نحن لا نملك حق الاحتجاج لتعبير عن رأيننا وتأييد مقدساتنا.
وفقاً لتقارير أصدرتها وسائل الإعلام الهندية أن شرطة لولاية جهارخند اعتقلت 29 شخصًا من مناطق المسلمين.
ومن بين المعتقلين، لا يزال خمسة يخضعون للعلاج في مستشفي راجندرا للعلوم الطبية (RIMS) لإصابات خطيرة لحقت بهم على أيدي الشرطة.
ويزعم بأن، المسلمين يشعرون بالخوف والفزع الآن. حيث تشير التقارير بأن الشرطة لديها وثيقة تضم 10000 شخص مجهول الهوية، وهذه الوثيقة يمهد طريقًا لاعتقال أي شخص في أي وقت. ويختار المسؤولون هذه الخطوات لإسكات الأناس.
و طلب وفد من السياسيين المعارضين وقادة المنظمات الدينية من الشرطة عدم دخول مناطق المسلمين في منتصف الليل.
الملاحظة: جميع الأفكار والآراء المنشورة على الموقع هي من آراء كتابها وأصحابها وليس بالضرورة تعبر عن رأي إدارة الموقع أو اللجنة أو المترجم أو الشركاء الآخرين من الموقع
المصدر: دي وائير | بي بي سي | انغلش العربي