POLICIES /الصفحة الرئيسية

حملة مكافحة المسالخ في الهند تثير القلق بين المسلمين

الولايات تتبع نهج ولاية أترا براديش في إغلاق المسالخ الغير المرخص لها، ويقول المنتقدون إن هذا الأمر يستند إلى الدين والسياسة في آن واحد.
انتشرت حملة صارمة على المسالخ الغير المرخص لها في الولاية اترابراديش الأكثر اكتظاظا بالسكان في الهند، ويحكمها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث يضغط المتشددون الهندوسيون على أجندة سياسية تهدد بتهريب الأقلية المسلمة في البلاد.
وقد طالبت الجماعات اليمينية الهندوسية منذ سنوات بوقف ذبح الأبقار التي تعتبر مقدسة في الديانة الهندوسية. ولكن معظم لحوم البقر المنتجة في الهند تأتي من الجاموس وليس من الأبقار.
وفي يوم الأربعاء، قال راجيف تولي ــ الناطق باسم منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ، أم الأيديولوجية لحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي ــ إن الحزب لا ينفذ إلا "حكم الأرض" في ولاية أوتار براديش.
"إذا كان بطريقة قانونية، فلا أحد لديه الحق في توقيفه ولكن إذا كان بطريقة غير قانونية، فلماذا يسمح له بأن يستمر ويشتغل؟ "
ولقد بدأ إغلاق المسالخ بعد تعيين مودي "يوجي أديتياناث" رئيسَ الوزراء في ولاية أترا براديش بعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات.
وبعد أن تولى "يوجي" المنصب في 18 شهر مارس عام 2017، أمر بإغلاق مسالخ غير مرخصة.
وأمرت الولايات الأخرى التي يحكم فيها حزب بهاراتيا جاناتا - بما في ذلك ولاية جهارخاند وراجاستان وأوتاراخاند وماديا براديش - بإغلاق مصانع تجهيز اللحوم.
وأكثر ما تؤثر هذه الحملة هم المسلمون في البلاد، الذين يسيطرون على إنتاج اللحوم ويشكلون 14 في المائة من سكان الهند، البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
وقال عبد الفهيم قريشي، رئيس جمعية قريش لعموم مسلمي الهند التي تمثل قضية بائعي اللحوم، "إن منظمته تنظر في اتخاذ الإجراء القانوني".
وقال القريشي " نحن أيضا نحترم المشاعر الهندوسية ونحن ضد ذبح البقر، ولكن هذا لا يتم إلا لتحقيق مكاسب سياسية".
كما قال نيرجا تشودري "إن النقاش أبعد من أن يكون على كونه بطريقة قانونية أو غير قانونية، وأشارت إلى سلسلة من الهجمات في ولاية أوتار براديش.
والهند واحدة من أكبر الدول التي تُصدر لحوم الجاموس، حتى بلغت قيمته تقريبا 4 بليون دولار في سنة 2015-2016. وكان أكبر مشتريها فيتنام وماليزيا ومصر.
وولاية أوترا براديش هي أكبر منتج للحوم الجاموس في البلاد، وقال المصدرون أن هذا سوف يأتي بأضرار ضخمة للأعمال التجارية.
وقالت بريا سود، الشريكة في شركة النور للاستيراد والتصدير التي تدير مسلخاً في ولاية أترا براديش، "إن الجميع الآن خائفون جداً لأنهم لا يعرفون ماذا سيحدث إذ سُمي تجارتنا غير قانونية"
ويقول إقبال قريشي، رئيس "مجموعة تجارة اللحوم والدجاج كاليان ساميتي" وهو من بائعي اللحوم، "إن تجارة جميع أنواع اللحوم تعطلت بسبب القواعد الجديدة".

المصدر:

Take Me Top